مقدمة :
إنني أحب أن أعمل عملا مفيدا ، ولماذا ..... أتدري ... هناك من ينتظرني فأنا النسبة 1 من 6 ملايير نسمة . صغير في العمر وقد أحزنني العصر الذي وصلنا إليه ، وكأنني قد عشت قبلا ... كلا إنها سلالة الآباء والأجداد العرب المخزنة بداخلي .... نعم ومهما تقدم الزمن إلى المر و الأسوء ، فستبقى هذه السلالة ، سلالة الأخلاق العربية .... ولذلك فأول شيئ سأتكلم عنه هو ما أسميه شخصيا جنة الحياة ، فتصور أن كل شيئ تريده سيحقق لك ..... إنني أتكلم عن أهل الصوفية و التصوف ، أسميها حرية التصرف ، عدم التشدد و التعصب ، وهو بذاته أغلى من التقشف ، التسبيح للله في كل مكان وكأن الله يرافقك .... ولكن هنا الكارثة.
الفكرة الخاطئة :
منهم من ظن أن هته الطائفة ، لا تقوم إلا بالتسبيح والذكر طوال العمر .
السؤال المطروح هو: هل يستطيع مسلمون أن يخالفوا أوامر الله و الرسول والدين الإسلامي الذي حث على العلم والعمل في كل مكان ؟ . أيتخلون عن لقمة عيشهم ويذهبون إلى عمل يكل منه ؟ ، طبعا الجواب لا . إذن سأعرف لقليلي العقل والتفكير من هم أهل التصوف ، وذلك بذكر أحد الشخصيات التاريخية الجزائرية .
الأمير عبد القادر
يعرف بأنه أولا : زعيم أهل الصوفية ، والمحير في ذلك أنه منهم . ولكنه قام بأعمال عظيمة في الجزائر ، لقد أعطانا معنى الجهاد الحقيقي ، فكيف كان يسبح من جهة ويجاهد من جهة أخرى .
ومن هذه النقطة يتبين لنا أن أهل الصوفية هم من يقومون بالأعمال الخالدة والعظيمة تارة ، ويذكرون الله تارة أخرى ، والتصوف طريقة لجلب الله ، أو بعبارة أصح : جعل الإيمان يتماشى مع العمل . فالمتصوفون هم كل من قاموا بتقسيم حياتهم إلى نصفين متساويين : التسبيح والعمل . هاهم أهل الصوفية ، ولكي أواجه اليهود وجها لوجها أذكرهم بما فعل الأمير ع القادر فيهم .... فيا عرب لا تجعلوا اليهود يتغلغلون فيكم ، بينوا لهم أن مهما كان فلا بد من عربي في 6 ملايير نسمة ، فيفزعون ويتدهورون ويرجعون إلى الوراء . وسلاحهم المشيد العظيم هو في تغيير أفكار العرب إلى الأسوء ، ومن بين أعمالهم ، تغيير مفهوم أهل الصوفية .
بقلم العربي الأصيل ياسين