الحركة البادسية
مرحبا بكم في منتديات الحركة البادسية
الحركة البادسية
مرحبا بكم في منتديات الحركة البادسية
الحركة البادسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 منهجية معرفية لمعالجة المشاكل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ياسين
Admin
ياسين


عدد الرسائل : 523
العمر : 33
الأوسمة : منهجية معرفية لمعالجة المشاكل Aw110
تاريخ التسجيل : 03/09/2008

منهجية معرفية لمعالجة المشاكل Empty
مُساهمةموضوع: منهجية معرفية لمعالجة المشاكل   منهجية معرفية لمعالجة المشاكل Icon_minitime1الثلاثاء 14 أكتوبر - 11:15

عندما تواجه الذات وضعية مشكلة معينة ، تخلق المشكلة قلقا، هذا القلق يخلق توترا وضغطا قد يلازم صاحبه، ومن الممكن أن يتراكم ويتطور فيتسبب في مشاكل لاحقة تنعكس تداعياتها سلبا على فسيولوجية الشخص أو سلوكاته الفردية والاجتماعية أو نشاطه المعرفي، أو كل هذه الأبعاد، ويكون من نتائج ذلك، تقهقر النشاط السيكولوجي والعصبي للإنسان مما يجعله عرضة للإصابة باضطرابات سيكولوجية وعرضة لليأس والفشل والإحباطات والألم النفسي والجسمي، أي لكل ما لا تحمد عقباه ويسيء للصحة النفسية ويخل بالتوازن السوي للفرد في علاقاته بمحيطه الطبيعي والاجتماعي.

ويرتبط نوع المشكلة بدرجة ردود الأفعال والاستجابات التي تستدعيها، كما تختلف الاستجابات ارتباطا بدرجة تحمل الأفراد. فإذا كان حدوث بعض المشاكل نتيجة لارتكاب الأخطاء ففي هذه الحالة من الخسارة التوجس على ما فات، لأنه ليس باستطاعتنا تغيير شيء دخل في نطاق الماضي. ولأنه ما من شخص منا لا يخطئ. فبدل أن ننفق طاقتنا في التفكير الانفعالي الذي لا يزيدنا إلا سوءا، وجب علينا أن نكون هادئين حتى يتسنى لنا التفكير في حل عقلاني للمشكلة، حل يكون نابعا عن تفكير عميق ومتزن، يأخذ بعين الاعتبار الأسباب التي أدت إلى المشكل والنتائج المترتبة على القرارات المفترض اتخاذها إزاء ذلك الوضع للخروج بحل مرضي. هذا حتى لا يتكرر الخطأ مستقبلا. لكن هل في اعتقادكم اتخاذ القرار مسألة سهلة؟ قد يظن البعض أنها كذلك ويصح هذا في حالة توفر منهجية خاصة في التعامل مع المشاكل، ولكنها قد لا تكون كذلك إذا كان الشخص يتصرف بشكل ميكانيكي ويفتقر لثقافة سيكولوجية أويعوزه التروي وينقصه التحليل المنطقي.

· فكيف نواجه المشاكل التي تعترضنا إذن؟

في إطار ما سبق ذكره نقترح منهجية معرفية أثبتت نجاعتها في تحقيق الأفضل. وقبل أن نبدأ في سرد هذه المنهجية سأذكر ببعض القواعد التي تعرفونها طبعا، وما عليكم إلا استحضارها من الذاكرة أثناء التعامل مع المشاكل. وهذه القواعد بسيطة وكلكم تعرفونها.

القاعدة الأولى: هي التزام الهدوء واتخاذ أكبر قدر من المرونة والتريث في مواجهة المشاكل، فما دمنا في الحياة لا ينبغي أن نتوقع حصول كل ما هو إيجابي لأن من شأن هذا أن يكسبنا اعتقادا واتجاها ذهنيا سلبيا يجعلنا نصدر ردود أفعال سلبية اتجاه المواقف التي تعترضنا وغير المرغوب فيها مما يسهل إيقاعنا في دائرة الاضطرابات السيكولوجية. وفي نظري فطبيعة الحياة قائمة على المشكل أصلا.

القاعدة الثانية : عدم التسرع في اتخاذ أي قرار ما لم نعرف لماذا سنتخذ ذات القرار، وما لم نستبصر عواقبه، فأحيانا قد نتصرف بطريقة معينة للقضاء على مشكل معين، فنسقط في مشكل آخر. لهذا وجب التركيز جيدا في عملية اتخاذ أي سلوك كان لفظيا تصريحيا أو غير لفطي إجرائي.

القاعدة الثالثة: استبعاد التفكير العاطفي والانفعالي والاندفاعي وما شابه ذلك أثناء عملية التخطيط لحل المشكل.

القاعدة الرابعة: عدم تخصيص مدة زمنية طويلة للتفكير في المشكلة، والعمل على حلها في زمن وجيز أو متوسط، حتى لا تتحول هذه المشكلة إلى هاجس يقض مضجعنا.

القاعدة الخامسة: تقبل ما ليس منه بد في حالة فشل القرارات المتخذة في تحقيق النتيجة المرغوبة.

وأخيرا وليس آخرا نكتفي بهذا القدر من القواعد في التعامل مع المشاكل.

· كيف نتصرف لحل مشكلة ما؟

مهما كان نوع المشكلة، أعتقد أن المنهجية المعرفية التي سنقدمها صالحة للتعامل مع أغلب المشاكل السلوكية التي يصادفها الانسان بغض النظر عن اختلاف الثقافات سواء كنت في أمريكا أو جنوب إفريقيا أو مصر فالمنهجية المقترحة يمكن أن تفيدكم بنسبة عالية في النجاح وتحقيق الأفضل. وإلكم الخطوات المنهجية التالية:

1. جمع المعطيات والمعلومات التي ساهمت في حدوث المشكلة. والتي نجيب عنها بالسؤال التالي: ماهي الأسباب التي أدت إلى حدوث المشكلة ؟

2. تحليل تلك المعطيات في علاقتها بالنتيجة. بمعنى كيف حدثت المشكلة؟

3. التفكير في حل المشكلة باتخاذ الإجراءات والاستراتيجيات الملائمة لذلك.

4. اتخاذ القرار. أي حصر وتحديد الحلول الإستراتيجية لحل المشكلة؟

5. التنفيذ. وهي عملية إجرائية نطبق فيها ما توصلنا إليه في عملية التخطيط لحل المشكل.

6. وأخيرا الحصول على النتيجة.

· لماذا يجب علينا أن نتحرى عن المعطيات والمعلومات؟

لأنه ببساطة، إذا لم يتسنى لنا الحصول عليها، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نصل إلى حل للمشكلات التي تحيطنا، وبدون هذه الخطوة لا نستطيع إلا الدوران الفاشل حول المشكلة. فنصف المشاكل التي تجلب القلق إنما سببها أن البشر عندما يعمدون إلى اتخاذ قرار ما بشأن مشكلة معينة، إنما يتخذونه دون أن تتوفر لهم المعلومات الكافية للإحاطة بمشكلاتهم وبالتالي لاتخاذهم القرارات اللازمة. وحين تواجهنا مشكلة معينة لا يجب أن نقلق أو يشوبنا التوتر بل يتحتم علينا في مثل هذه اللحظات أن نكون أكثر تركيزا ذهنيا حتى يتسنى لنا تحقيق فهم جيد للمشكل. فلا أحد من البشر مهما علت درجات علومه، لا أحد منهم، لا أنت، ولا أنا، ولا حتى العالم أينشتاين نفسه من الفطنة والذكاء بحيث نتوصل إلى قرار حكيم أو رأي منطقي في أية مشكلة كانت (والنسبية تقول بهذا) أجل لا نصل إلى الصواب ما لم نحصل على كافة التفاصيل التي تحيط بالمشكلة. إذن فالقاعدة الأولى للوصول إلى حل لمشكلاتنا كما سبق ذكره هي أن نحصل على المعلومات والمعطيات أولا وبعد ذلك نعالج تلك المعلومات معالجة مراقبة حتى نصل إلى حل نطمئن له، لكن هذا لن يتم إلا إذا أحطنا بالوضعية إحاطة منطقية بعيدة عن كل عاطفة، فالمشاكل ذات الشحنة الانفعالية خصوصا المشاكل الاجتماعية العلائقية قد تعطل قدرة العقل على التفكير السليم، وكما قال الأستاذ علي أفرفار في إحدى محاضراته أن الجانب الاجتماعي والجانب الوجداني متصلان فيما بينهما ويصعب الفصل بينهما وقد أقول أنهما وجهان لعملة واحدة، ومن هنا فللتعامل مع المشاكل وجب إيقاف مفعول عاطفتنا في مواضع العقل وفصل التفكير المنطقي عن العاطفة حتى يمكن أن نصل إلى القرارات بطريقة محايدة خالية من التحيز. وهذه الطريقة ليست سهلة لاسيما عندما ينتابنا القلق لأننا والحالة هذه لا نستطيع حتى التفكير بالطريقة التي نعرفها (( وهي فصل العاطفة عن العقل)) لكن باتباع الاستراتيجية التالية نستطيع التفكير بشكل سليم والوصول إلى القرار السليم.

عندما تعمل جاهدا لاستخلاص المعطيات، تظاهر كأنك تكتشفها لغيرك، أي لشخص آخر في نفس مشكلتك. هكذا قد تجد مواقف حيادية توصلك إلى الحقائق بعيدة ومجردة عن العاطفة، فلا يعوق ذلك سلامة تفكيرك ويسهل عليك إيجاد حل عقلاني.

وبعد أن نحصل على الحقائق البديهية نعمل على تدوينها إن أمكن، ذلك أننا بتدويننا لتفاصيل المشكل نكون قد حصلنا على نصف حلها. ألم نتعلم أن فهم السؤال هو نصف الجواب؟؟ فالتردد والتخاذل والدوران حول المشكلة بلا آمال. كل هذا يدفع الانسان إلى الانهيار العصبي. إن خمسين بالمائة من القلق الناتج عن المشكلة إنما يزول بمجرد أن نحصل على القرارات الرشيدة، وأربعين بالمائة من الباقي يزول بعد أن نشرع في تنفيذ القرارات المتخذة.

بهذا أكون قد انتهيت من شرح هذه المنهجية التي آمل أن تستفيدوا منها وأتمنى أن أكون قد وفقت في تقديم إفادة للجميع (للمزيد من التوضيح أنظر الخطاطة أسفله).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bdss.yoo7.com
 
منهجية معرفية لمعالجة المشاكل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحركة البادسية  :: المنتدى العلمي :: قسم العلوم الإجتماعية :: علم النفس-
انتقل الى: