موضوع فلسفي

[b]نص عن الادراك للفيلسوف رينيه ديكارت من كتاب التأملات في الفلسفة الاولى :

انني مهما أعجب فلن أجاوز حد العجب , ألاحظ ما في ذهني من وهن وميل يجعله عرضة للخطأعن غير وعي لأني وان كنت أجيل ذلك كله في ذهني دون أن

أتكلم الا أن الكلام يحول دون تقدمي وألفاظ اللغة الجارية تكاد تخدعني فنحن نقول : أننا ((نرى)) الشمعة بعينها اذا كانت أمامنا ولا نقول بأننا ((نحكم )) بأنها بعينها

لأن لها لون الشمعة وشكلها . ومن هذا أكاد استنتج أننا نعرف الشمعة بأبصار العينين لا بلمحة الذهن وحدها لولا أني أنظر من النافذة فأشاهد بالمصادفة رجالا

يسيرون في الشارع فلا يفوتني أن أقول عند رؤيتهم أني أرى رجالا بعينهم كما أني أرى شمعة بعينها مع أني لا أرى من النافذة غير قبعات ومعاطف قد تكون غطاء

لآلات صناعية تحركها لوالب ، لكنب أحكم بأنها أناس .

اذا : (( فأنا ادرك بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ما كنت أحسب أني أراه بعيني )).

** نص عن الابداع ل أ. ج . كروبلي :

القول : ان الفرد المبدع هو مصنف شامل يوجه عنايته الى نطاق واسع من أحداث محيطة ويرغب في تعريض نفسه لأن يخطئ ولأن يبدو أحمقا ويضطر

لأن ينقح ويعدل كثيرا من وجهات نظره . هذا القول يقودنا الى النظر بالدور الذي يمارسه كل من الجمود والمرونة في التفكير المبدع .

ان المفكر المبدع هو قبل كل شيء مرن وقابل للتكيف فيما يقوم من عمل فكري وهو لا يلزم نفسه بالحفاظ على الوضع الراهن ا لموجود كما انه مستعد

لأعادة ترتيب تفكيره ومن جهة أخرى فأن الفرد الجامد يكون مقتنعا قناعة كاملة بمنطق وصحة نظرته القائمة عن العالم انه يكره القيام بتغيرات سريعة

أو كبيرة في توجهه الفكري . وربما حتى لا يستطيع ذلك كما أنه يتمسك بشدة بما ((يعلم )) أنه صحيح .

ان المرونة الفكرية التي يتميز بهل الأفراد المبدعون يفتقدها هذا النوع من الأشخاص ولذلك فأنهم يعملون بأسلوب شديد الأنغلاق والجمود .

أخيرا : يمكننا ايجاز ما سبق بالقول : ان الأفراد ذوي القدرة الأباعية العالية يتميزون في مجال الأدراك في :

1- امتلاكهم للتصنيفات الواسعة الشاملة .

2- الرغبة في المجازفة .

3- الرغبة في ((المحاولة)) .

4- نسبة عالية من المرونة .

** هنا يوجد نصين للفيلسوف مسكويه وتوما الأكويني عن الفضيلة ولكنني اختصرت منهما من أجل سهولة الفهم ...................

يقول مسكويه : أن الفضيلة اذا انحرفت عن موضعها الخاص بهل أدنى الأنحراف قربت من رذيلة أخرى ولم تسلم من العيب بحسب قربها

من تلك الرذيلة التي تميل اليها.. ولهذا من الصعب جدا وجود هذا الوسط ثم التمسك به بعد وجوده أصعب ولذلك قال الحكماء :

اصابة نقطة الهدف أعسر من العدول عنها ولزوم الصواب بعد ذلك حتى لا يخطئها أعسر وأصعب وذلك أن الأطراف التي تسمى

رذائل من الأفعال والأحوال والزمان وسائر الجهات كثيرة جدا ولذلك دواعي الشر أكثر من دواعي الخير .

* بينما يدرس توما الأكويني الفضيلة قائلا :

الفضيلة أنما هي الخير والخيرأساسا هو غاية لأن ما هو وسيلة لا يسمى خيرا الا بمقدار نسبته الى الغاية وكما أن الغاية غايتان : قصوى ودنيا

كذلك الخير خيران : خير أخير عام وخير قريب خاص فخير الأنسان الأخير والأساسي هو التمتع بالله وفقا لقول المزمور 37 (( في التعلق بالله خيري ))

واليه يوجه الأنسان بالمحبة أما خيره الثنوي والخاص نوعا فهو على نوعين : الأول وهو خير حقيقي ما كان بذاته قابلا لأن يوجه الى الخير الأساسي

الذي هو الغاية القصوى والأخير وهو خير بالظاهر لا بالحقيقة لأنه يبعده عن الخير الأخير .

ومن هنا يتضح أن الفضيلة الحقيقية هي التي توجه الأنسان الى خيره الأساسي كما قال الفيلسوف ( أرسطو ) في ما بعد الطبيعة ، من أن الفضيلة هي (( استعداد الصالح الى الأصلح ))

وهكذا لا فضيلة حقيقية بلا * محبة * .

[/b]