الحركة البادسية
مرحبا بكم في منتديات الحركة البادسية
الحركة البادسية
مرحبا بكم في منتديات الحركة البادسية
الحركة البادسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 المادية الفلسفية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ياسين
Admin
ياسين


عدد الرسائل : 523
العمر : 33
الأوسمة : المادية الفلسفية Aw110
تاريخ التسجيل : 03/09/2008

المادية الفلسفية Empty
مُساهمةموضوع: المادية الفلسفية   المادية الفلسفية Icon_minitime1الجمعة 24 أكتوبر - 13:05

المادية الفلسفية

كان ماركس قد اصبح ماديا منذ 1844-1845 اي في الفترة التي تكونت فيها افكاره: لقد كان, بوجه خاص, من اتباع فيورباخ. و لم يقرا ماركس بما عند فيورباخ من نقاط ضعف حتى فيما بعد الا من حيث عدم الكفاية في منطق ماديته و شمولها. لقد كان يرى ان الشان التاريخي العالمي لفيورباخ الذي "شغل دهرا" قائم بالضبط على مقاطعته النهائية لمثالية هيغل و توكيده للمادية, هذه المادية التي " لم تكن في القرن الثامن عشر وخصوصا في فرنسا نضالا ضد المؤسسات السياسية الراهنة و كذلك ضد الدين و اللاهوت و حسب بل ايضا... ضد كل ميتافيزية" (بمعنى "التاملات المخمورة" و بخلاف "الفلسفة المعقولة") (كتاب "العائلة المقدسة" في "التركة الادبية")17. وكتب ماركس ايضا: "يرى هيغل ان حركة الفكر, هذه الحركة التي يشخصها و يطلق عليها اسم الفكرة, هي الاله (الخالق, الصانع)... اما انا فاني ارى العكس : ان حركة الفكر ليست الا انعكاسا لحركة المادة منقولة الى دماغ الانسان و متحولة فيه"("راس المال" المجلد الاول. توضيح في اخر الطبعة الثانية)18. و على نحو تام الانسجام مع فلسفة ماركس المادية هذه كتب فريدريك انجلس عند شرحه لها في كتابه "ضد دوهرنغ" الذي قراه ماركس قبل الطبع يوم كان مخطوطة: "ان وحدة العالم ليست في كيانه...بل في ماديته. و هذه المادية قد اثبتها...تطور طويل و شاق للفلسفة و علوم الطبيعة... الحركة شكل وجود المادة. لم يوجد قط و لا يمكن ان يوجد ابدا في اي مكان مادة بدون حركة و لا حركة بدون مادة...ولكن اذن تساءلنا... عن ماهية الفكر و المعرفة وعن مصدرهما نجد انهما انتاج الدماغ الانساني و ان الانسان نفسه هو نتاج الطبيعة الذي نما و تطرو في محيط طبيعي معين و مع هذا المحيط. و اذ ذاك يغدو من البداهة ان نتاجات دماغ الانسان التي هي ايضا عند اخر تحليل نتاجات للطبيعة ليست في تناقض بل في انسجام مع سائر الطبيعة". " لقد كان كان هيغل مثاليا اي ان الافكار في دماغه لم تكن في نظره الا صور مجردة,(في الاصل: انعكاسات, يستعمل انجلس احيانا كلمة نسخ ) الى هذا الحد او ذاك, عن الاشياء و التطورات الواقعية. بل على العكس من ذلك فالاشياء و تطورها لم تكن في نظر هيغل الا صورا تعكس الفكرة التي كانت موجودة, و لا اعلم اين, قبل وجود العالم"19. وقد كتب انجلس في مؤلفه "لودفيغ فورباخ" الذي عرض افكاره فيه و افكار ماركس حول فلسفة فورباخ و الذي لم يدفعه الى الطبع الا بعد ان اعاد قراءة المخطوطة القديمة حول هيغل و فورباخ و المفهوم المادي للتاريخ الذي وضعها بالتعاون مع ماركس في 1844-1845 يقول: " ان المسالة الاساسية العظمى في كل فلسفة و لا سيما الفلسفة الحديثة هي مسالة علاقة الفكر بالكائن او علاقة العقل بالطبيعة... ايهما يسبق الاخر العقل ام الطبيعة... و كان الفلسفة تبعا لاجباتهم على هذا السؤال قد انقسموا الى معسكرين كبيرين: فاولائك الذين كانوا يؤكدون تقدم العقل على الطبيعة و يقبلون على هذا النحو في اخر تحليل بخلق العالم ايا كان نوع هذا الخلق ...الفوا معسكر المثالية. و الاخرون الذين كانوا يقررون تقدم الطبيعة انتموا الى مختلف مدارس المادية." وكل مفهوم اخر للمثالية والمادية - بالمعنى الفلسفي- ليس من شانه الا خلق البلبلة. وقد نبذ ماركس نبذا قاطعا, ليس فقط المثالية المقرونة ابدا الى الدين, بشكل او باخر, بل نبذ ايضا وجهة نظر هيوم و كانط المنتشرة خصوصا في ايامنا هذه, و العجزية, و الانتقادية, و المذهب الوضعي20 باشكالها المختلفة اذ انه كان يعتبر هذا النوع من الفلسفة بمثابة تنازل "رجعي" امام المثالية و في احسن الاحوال بمثابة "اسلوب جبان يقبل المادية في السر و ينكرها في العلن."21 وبصدد هذا راجعوا رسالة ماركس الى انجلز المؤرخة في 12 كانون الاول/ديسمبر 1868 التي يتحدث فيها عن محاضرة العالم الطبيعي الشهير توماي هكسلي و يلاحظ فيها ان هذا العالم قد ظهر "ماديا اكثر من العادة" و اعترف "باننا ما دمنا نلاحظ فعلا و ما دمنا نفكر فلا نستطيع ان نخرج ابدا من المادية" ثم يتهمه ماركس بانه "فتح بابا سريا " للعجزية ولنظرية هيوم. و من المهم خصوصا ان نسجل راي ماركس حول العلاقة بين الحرية و الضرورة: "ليست الضرورة عمياء الا ما دامت غير مفهومة. الحرية هي فهم الضرورة"( انجلس. "ضد دوهرنغ") و هذا يعني, اذن, الاعتراف بمطابقة الطبيعة للقوانين الموضوعية, و تحول الضرورة الديالكتيكي الى حرية (كتحول "الشيء بذاته" وغير المدرك و لكنه قابل للادراك الى "شيء لنا", تحول "جوهر الاشياء" الى "ظاهرات"). ان العيب الاساسي في المادية القديمة و في جملتها مادية فورباخ (بالاحرى المادية "المبتذلة" عند بوخنر و فوغت و موليشوت) هو في نظر ماركس و انجلس: اولا- ان هذه المادية كانت "في اساسها ميكانيكية" و لم تكن لتاخذ بعين الاعتبار اخر ما توصلت اليه الكيمياء و البيولوجيا (و من المناسب ان نضيف اليها في ايامنا هذه النظرية الكهربائية للمادة). ثانيا – ان المادية القديمة لم تكن تاريخية و لا ديالكتيكية (كانت ميتافيزيقية بمعنى انها ضد الديالكتيكية) ولم تكن تطبق وجهة نظر التطور من جميع نواحيها على نحو منسجم محكم الحلقات الى النهاية. ثالثا – انها تفهم "جوهر الانسان" على نحو تجريدي لا بمثابة "مجموعة العلاقات الاجتماعية كافة" (التي يحددها التاريخ على نحو ملموس). وهكذا لم تقم الا "بتفسير" العالم مع ان المقصود كان "تغييره" و بتعبير اخر ان المادية القديمة لم تكن تدرك شان "النشاط العملي الثوري".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bdss.yoo7.com
 
المادية الفلسفية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحركة البادسية  :: المنتدى العلمي :: قسم الفلسفة-
انتقل الى: