الحركة البادسية
مرحبا بكم في منتديات الحركة البادسية
الحركة البادسية
مرحبا بكم في منتديات الحركة البادسية
الحركة البادسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 أهل التصوف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نجاة

نجاة


عدد الرسائل : 93
العمر : 34
الأوسمة : أهل التصوف 1187177599
تاريخ التسجيل : 03/09/2008

أهل التصوف Empty
مُساهمةموضوع: أهل التصوف   أهل التصوف Icon_minitime1الثلاثاء 16 سبتمبر - 5:36

نحن نريد الوعي ، وجعل التفكر في ذهن كل مسلم من المسلمين ، نريد التطور والرقي ، فمنذ أن ذهب وغادرنا العصر العباسي لاحظنا رجوع المسلمين إلى وراء ، وكأننا لم نكن أهل العلم في بلاد العرب ، هل أخافنا المغول إلى هذه الدرجة ، هل حذرنا اليهود إلى درجة أصبحنا فيها لا نفكر حتى ، لماذا صار أولادنا لا يهتمون بالعلم أبدا ؟ لماذا ضاعوا وأصبحوا يقلدون حضارات الغرب في الأشياء التافهة وأهملوا تقليدهم للصفات التي هي مهمة كالعلم والفلسفة ............
هذا في جانب ، أما الجانب الثاني ، فهو جانب الأخلاق والدين ، فلاحظنا ابتعاد معظم المسلمين عن هذا الدين الحنيف ، ولقد ظهرت الحركات التصليحية والتي هدفها الرجوع إلى هذا الدين الإسلامي ، ولكنها لم تحقق شيئا بالمقارنة مع ما هو حال العرب والمسلمين الآن ، فمنذ ظهرت هذه الحركات لم نشهد إلى السقوط ، فلا رقي ولا تطور ملحوظ ، وبالمقابل تم القضاء جزئيا عن ما هو أصل الإسلام ...... ومنذ ذهاب هذا الأصل المتشدد بالإسلام و اللا متعصب له ، أصبح الإسلام يزول تدريجيا ...... إنه التصوف
لقد شهدت دول أمثال الجزائر والمغرب ظهور لما هو أصل الإسلام ، وزيادة عن هذا كان موجود من قبل في قلوب كل الناس ، لقد ظهر أولياء الله الصالحين وظهر معهم من هم تابعون له كأولادهم ، الذين نستدل بهم بأنهم عرب حقيقيون ، وعندما تسأله ما هو أصلك ، فدون أن يرد عليك بأنه عربي ، يجاوبك أنا ولد ثم ولد إلى غاية الوصول إلى هذا الجد الصالح ، الذي هو أقل مرتبة من النبي ، والذي كان متصوف طبعا .....
تعريف التصوف : إن معنى التصوف اختلف فيه العلماء على حسب ما يضنون فيه ، حتى لغة : فهناك من قال أن التصوف تأتي من تصوف يتصوف تصوفا ، بمعنى لباس الصوف والذي كان يرتديه أهل هذا المذهب اعتقادا فيهم بأن متشدد إلى هذه الدرجة ، ومنهم من عارضه وقال أنه من صوفيا بمعنى الحكمة ، ولكن يبقى التعريف ناقص ، وأقل من تعريفه اصطلاحا .....
التصوف اصطلاحا بمعنى العمل والجهد الدائم في سبيل أخذ المغفرة من عند الله ، ثم التوبة إليه بقلب صافي جدا إلى درجة عدم التفكير في شيء شهي يجذب الإنسان إليه في الحياة اليومية ، والنقاء هو شعاره بصفة عامة ، سواءا كان نقاء القلب – بالأولوية – أو نقاء الجسد والملابس والمكان – المحيط – ومن المتصوفين من وصل إلى درجة النقاء المطلوبة ، وراح يدعوا الله بما عنده بالتسبيح ، بقراءة القرآن وحفظه وفهم معانيه و بالصلاة ، بالصوم ، بالزكاة سرا ، بالعمل الحسن ، هذا قبل أن يسمي نفسه متصوفا ، ويعارض كل شخص يسميه متصوف ولن يسمح له بأن يقول ذلك مرة ثانية ، إلى أن يصبح متصوف ، وإلى هنا مع إبعاد السحر والشعوذة جانبا لأن لا مكانة لها ضمن الدين الإسلامي ، يصبح هذا الشخص الصالح – بمعنى الكلمة – خاضع لاختبارات من عند الله ، وفي حالة تجاوزها بالصبر العميق والشديد ، يصل إلى درجة أخرى وهي أن كل دعوة يصل بها إلى الله تتحقق ، ثم يظهر لنا هذا الصالح منورا في وجهه ولباسه ، وحتى المكان الذي يمشي فيه ، بعد أن وصل إلى أسرار أخرى ، لقد أصبح بعقله يجوب في كل أنحاء العالم بالقدرة والجائزة التي وهبها الله له بمناسبة توبته العميقة والصافية ، وعندما نسمعه يتكلم عن أسرار ستحدث في المستقبل نندهش ونقول أنه كفر ، إذن هنا العيب ليس فيه إنما العيب الكبير فينا لأننا نحكم على الشيء دون أن نفهم معناه ، وفي هذه الحالة نحن هم الكفار ، فلماذا لا نجرب هذا معا ؟ فهو ليس بسحر أو شعوذة حتى نهرب منه ، والباقي لنا هو ملاحظة هذه النتيجة الصافية والصوفية التي نقول عنها كفر ، وهي غير ذلك
إنما هي نتيجة لعمل صالح وهبها الله للعبد الصالح الذي تاب توبة صالحة ، فمثلا رائد المذهب التيجاني في التصوف ، ألا وهو سيدي أحمد التيجاني ، فمن صغره وكل أهله يحثه عن العمل والعبادة ، إلى أن حفظ القرأن بقلب صافي ، وتلاه كله في أكثر من ألف مرة ، وهذا ليس بالعمل السهل ، ثم انحدر نحو الخلوة ، لا نعرف لحث أقاربه عن هذا العمل أو كتوجيه من عند الله ، والخلوة التي كانت سلاحه والتي كان فيها لا يكل ولا يمل من التسبيح للله ، إلى أن صار يرى أشياءا عجيبة في أحلامه ، كرؤية الأنبياء ، ورؤية الصالحين قبله ، وهذا زاده إيمانا أكثر ، ولن و لم يكل ، فأصبح يصوم يوميا عبادة للله ، ويصلي أوقات الليل والناس نيام ، فاعتنق الدين أكثر من اللازم ، أصبح أحمد هو الدين والدين هو أحمد ، ووصل لدرجة أخرى حيث بدأ يغيب عن هذا العالم ، ويذهب إلى عالم الصفاء والنقاء مثل قلبه تماما ، ففي تلك اللحظة رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ، نعم لقد رأى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، مثلما يحق لنا كلنا أن نراه ، لأننا منه وهو منا ، ولكن ليس بالسهولة ، يجب أن نعبد الله ونقترب من رحمته أكثر ، مثلما فعل سيدنا أحمد التيجاني ، فلما رآه ، أخذ نبينا الحبيب عليه الصلاة والسلام ، ينصح فيه ويسميه ولده .... يا ليتني كنت مكانه ، رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه

ونرى أن هذا المذهب الصوفي ، أتى من وقت الرسول ص ، وإلى يومنا هذا حيث نشهد انعدامه وزواله .... استغفر الله
فمثلا في العصر العباسي ، كان يوسف ابن الحجاج من المتصوفين في ذلك الزمان ، ووصل إلى تلك الدرجات العظيمة ، والتي أسميها أنا * جوائز الله للعبد في الدنيا * ، فوصل ابن الحجاج لدرجة ضن الناس لجهلهم فيها أنه كفر لا محالا ، فبدأ يقول قولة *** أنا الله .. أنا الله ***
غضب الملك في عصره ، وأتى به وقطع يده ، لكي لا يعاود هذا ، ولكنه لم يستسلم ، ثم قطع رجله ونفس الشيء ، ثم قطعت رقبته ومازال يتكلم ثم قطع لسانه ، فبقى هو الأخر يهتز ويلفظ ، إلى أن وضع الملك يده عن جبينه وقال ماذا فعلت يا إلاهي ، لقد أدرك غلطته .... يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أهل التصوف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحركة البادسية  :: المنتدى الإسلامي :: القســـم الإسلامي العام-
انتقل الى: